بدأ مركز “تواصل” لمناهضة خطاب الكراهية، عمله في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بإطلاق موقعه الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعية التابعة له.
المركز مستقل وغير ربحي، ويهدف إلى مناهضة خطاب الكراهية بكل أنواعها، الطائفية والمذهبية والعرقية والجندرية، خاصة في المجتمع السوري، هذا الخطاب الذي يمكن أن يُعرقل الوصول إلى حل سياسي مستقر للقضية السورية، ويُعيق عملية إعادة بناء المجتمع ما بعد الحل السياسي، ويمنع تشكيل مستقبل إنساني جامع للسوريين بغض النظر عن دينهم ومذهبهم وعرقهم ومنطقتهم وهويتهم وثقافتهم وجنسهم، ويدفع لتبنّيهم خطاب نابذ للكراهية ومُتقبّل للرأي الآخر كمنطلق لبناء دولة المواطنة المستقرة، ودولة القانون.
يُعنى المركز بنقد ظاهرة خطاب الكراهية ورفض الآخر، وتسليط الضوء على مخاطرها الراهنة والمستقبلية، على المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي، وتفكيك ظاهرة خطاب الكراهية والتطرف والعنصرية ورفض الآخر في المجتمع السوري، خلال العقود الأخيرة، وخاصة السنوات العشر الأخيرة منها، مع محاولة استقراء المستقبل.
كذلك سيركّز في عمله على أهمية التعايش بين الإثنيات والطوائف والقوميات، وأهمية تقديم خطاب إعلامي غير تمييزي وجامع ولا يحمل بذور رفض الآخر. ويعمل على تنمية الإدراك السياسي والفكري بأهمية المواطنة والمواطنة المتساوية ودولة القانون، ورفع الوعي المجتمعي بدور النساء في هذا المجال، وإعادة الاعتبار لحقوق المرأة ورفض أي تمييز ضدها وضد الشباب. ويدعو إلى نقد المناهج التربوية التي تؤسس لثقافة التمييز ورفض الآخر من أي نوع، ويبحث عن أفضل السبل للوصول إلى مجتمع رافض للتمييز والكراهية، والإسهام في بناء الوعي العام حول أهمية ذلك.
يقوم المركز بنشر دراسات وأبحاث ووثائق تًحلل وتفكك خطاب الكراهية بكل أشكاله، وتضع خارطة طريق للأهداف، ومقالات تهدف إلى تعزيز الفكر المناهض لخطاب الكراهية والتمييز، كما يُقدّم أرشيفًا أمميًا ودوليًا مرجعيًا شاملًا حول كل ما له علاقة بمناهضة خطاب الكراهية ونبذ التمييز ومكافحة العنصرية، على المستوى المحلي والعربي والدولي.
إلى ذلك، يُقدّم المركز تجارب دولية ناجحة، ودراسات مقارنة، معاصرة وتاريخية، سياسية واجتماعبة وثقافية وفكرية، مع لقاءات مع مفكرين تنويريين ومختصين. وعقد ندوات وورشات عمل يشارك فيها وباحثون وسياسيون وإعلاميون لتحديد أولويات العمل الوطني على هذا الصعيد. كما يُقيم دورات مختصة للصحافيين حول أنجع طرق مكافحة خطاب الكراهية والتمييز في الإعلام.
مع انطلاقته، يشكر المركز جميع الباحثين والمختصين والكتّاب، الذين ساهموا في انطلاقته، وقدّموا بحوثهم ومقالاتهم الخاصة لدعم المركز، وأولئك الذين تكرّموا بتقديم موافقاتهم الخاصة على إعادة نشر بحوثهم حصرًا للمركز، فتعاونهم ومشاركتهم كانت عوامل أساسية لابد منها ليستطيع المركز الانطلاق.
يُرحّب المركز بكافة المشاركات، مقالات ودراسات وأبحاث، كما يُرحب بأي اقتراحات أو ملاحظات، ويأمل من جميع المهتمين بالقضايا التي يختص بها المركز أن يكونوا شركاء فيه، لإيصال الرسالة، رسالتنا ورسالتهم، إلى أوسع شرائح مجتمعية، وللدفع نحو تنمية مجتمعية تُدرك مخاطر خطاب الكراهية وتبعاته.
ويُشير المركز إلى أنه لا يقوم بعمل رقابة على الأعمال المنشورة، وسيكون جامعًا ومنفتحًا على كافة التيارات. وجميع المواد التي تُنشر لكتّاب أو باحثين أو إعلاميين تُعبّر عن رأيهم الشخصي، والمركز يسعى لأن تكون ضمن السياسات العامة للمركز وتوجهاته العامة.
الموقع:
صفحة الفيسبوك”
https://www.facebook.com/profile.php?id=61551858696841
صفحة تويتر:
https://twitter.com/tawasl_chs
البريد الإلكتروني: