دليل للصحفيين: الإبلاغ عن العنف ضد الفتيات والنساء

صدر في عام 2020

عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة

بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وبدعم من اللجنة الكندية لليونسكو والوفد الدائم لكندا لدى اليونسكو، وبالتعاون مع مجموعة إعلام فرنسا العالمي، أطلقت اليونسكو في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 في مقرها في باريس، المنشور الذي يحمل عنوان: “إعداد التقارير عن العنف المرتكب ضد النساء والفتيات: كتيب موجه للصحفيين”.

وقد أُعد هذا الكتيب في إطار مهمة اليونسكو لتعزيز تنمية وسائل الإعلام والتعليم في مجال الصحافة والمساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام، ويعتبر هذا الكتيب موردًا للمهنيين العاملين في مجال الإعلام عبر العالم بقصد تحفيز عمليات التفكير في الممارسات الحالية في مجال إعداد التقارير، وتوفير المعلومات وتعزيز التغطية الأخلاقية للعنف الجنساني وتحسينها.

“التصدي للعنف الجنساني يعني معالجة موضوعٍ يخص الإنسانية. والتفكير في طرق العرض المنحازة والنمطية والتحيز والعنف ضد الفتيات والنساء، يعني حدوث تغيير فيغطي الإعلام أعمال العنف هذه بطريقة تعكس تمامًا شواغل مجتمعاتنا […] ويمكن للصحفيين الإسهام في كسر حاجز الصمت وإخراج هذه المسألة من إطار الحياة الخاصة، حيث لا تزال قابعة فيه معظم الأوقات” (اقتباس من الكتيب).

تعتبر الصحافة التي تعمل من أجل خدمة المصلحة العامة وسيلة أساسية في مكافحة العنف ضد النساء والفتيات، وفي حين تحسنت تغطية العنف إعلاميًا في العديد من أنحاء العالم، لا يزال إعداد التقارير عن العنف الجنساني بعيدًا عن تقديم وصف دقيق لحجم وعمق لما يمكن وصفه بوباء عالمي صامت.

وإنْ أُعد تقرير عن العنف ضد النساء والفتيات، فإنه غالبًا ما يبقى هامشيًا أو يختصر إلى “قضية عائلية” أو “مشكلة شخصية” أو يصاغ بطريقة مثيرة لا ترقى إلى خطورة الموقف ولا تصفه بدقة باعتباره مسألة بالغة الخطورة ذات أهمية للمصلحة العامة.

ويعتبر الكتيب، وهو منشور فريد من نوعه، موردًا إعلاميًا وعمليًا يتوجه إلى المهنيين العاملين في مجال الإعلام بشأن كيفية إعداد التقارير عن العنف الجنساني، ففضلًا عن سهولة الاطلاع عليه، صُمم الكتيب من أجل تيسير استخدامه في المكاتب الإخبارية المشغولة إلى حدّ كبير ولديها مهل زمنية قصيرة لإنجاز مهامها. وهو ينقسم إلى فصلين رئيسيين، حيث يعرض معلومات تتعلق بعشرة موضوعات مختارة تتعلق بالعنف ضد النساء والفتيات، ويقدم توصيات عامة بشأن ممارسات صحفية أخلاقية في إعداد التقارير عن العنف الجنساني.

يقدم الفصل الأول معلومات أساسية ومراجع عن 10 مجالات مواضيعية، ألا وهي:

* التنمر عبر الإنترنت على الصحفيات والتحرش بهن عن طريق الإنترنت

* الزواج المبكر أو زواج الأطفال

* تشويه/ قطع الأعضاء التناسلية الأنثوية

* الزواج القسري

* قتل الأجنة أو الأطفال تبعًا لنوع الجنس

* التحرش الجنسي والاعتداء الجنسي والاغتصاب

* ما يسمى بجرائم الشرف

* الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين

* العنف ضد النساء في مناطق النزاعات

* عنف العشير أو الشريك السابق وجرائم القتل الأسرية

ويقدم الكتيب إلى المهنيين العاملين في مجال الإعلام بعض التوصيات والأمثلة عن الممارسات الجيدة، ويهدف هذا التقرير كذلك إلى مساعدة الصحفيين في التعامل بصورة أفضل مع المعضلات التي يواجهونها لدى إعدادهم تقارير عن المسائل الجنسانية. 

ويضم كل فصل فرعي الأقسام التالية: تعريف، وحقائق وأرقام، والتفسيرات والخلفية، كما يتضمن نصائح وأفضل الممارسات عن كيفية تغطية الموضوع، ويحتوي كذلك على مسرد مصطلحات للمفاهيم الرئيسية، وقائمة للمراجع المفيدة المتعلقة بهذا الموضوع.

ويبين الكتيب من خلال اعتماده نطاقًا عالميًا أن كل نوع من أنواع العنف يحدث في البلدان النامية والمتقدمة على حدٍّ سواء، ولذلك جميعنا معنيٌ به.

ويقدم الفصل الثاني توصيات عامة عن كيفية معالجة قصص العنف ضد النساء والفتيات وتأطيرها وتغطيتها، ويقدم نصائح عملية عن الخطوات الأساسية لإعداد التقارير وعملية التحرير، مثل ضمان شعور الأشخاص الذي تجري مقابلتهم بالكرامة والأمان والثقة، وأن يعطوا موافقتهم عن معرفة، وضمان الإصغاء التفاعلي واختيار الموقع ومراعاة الاعتبارات الثقافية واختيار المترجم الفوري ومقابلة الأطفال واختيار الصور وغيرها.

ويحتوي القسم الأخير على قائمة للتصريحات والقرارات والاتفاقيات الدولية.

https://bit.ly/3tnk06U

(*) يُنشر بموجب سماح “الانتفاع الحر المتاح بموجب ترخيص بالمثل 3.0”

يونسكو
يونسكو
المقالات: 9