ﻣﺒﺎدئ تجنّب العنصرية ﻓﻲ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ

قامت شبكة الصحافة الأخلاقية بالتعاون مع شريكتها إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)، بتطوير مجموعة من المبادئ التوجيهية لدعم الصحفيين العرب عند تغطية قضايا العرق والعنصرية في الأخبار العربية.

تتناول هذه المبادئ التوجيهية الخصائص المحددة للتغطية الإخبارية المتعلقة بالعنصرية والإثنية والقومية في العالم العربي وتساعد على معالجة الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في إدامة هذه الأمور

المقصود بالعنصرية(*):

أي تمييز أو استثناء أو إقصاء أو تقييد، يقوم على أساس العرق أو اللون أو النسب أو الدين أو الأصل القومي أو الإثني أو المناطقي أو الجهوي أو القبائلي، ويشمل اللاجئين/ات والمهاجرين/ات والنازحين/ات والعمال/العاملات الأجانب، ويستهدف أو يترتب عليه تعطيل أو عرقلة الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية أو التمتع بها أو ممارستها على قدم المساواة، في الميادين السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، أو في أي ميدان آخر من ميادين الحياة العامة.

المبادئ:

  1.  الابتعاد عن التنميط(*) والتعميم في التغطية الصحفية: ألا نعكس سلوك فرد ما ونعممه، أو نسقطه على جماعة أو شعب أو طائفة. وضع السياق العام للحدث الصحفي في الاعتبار عند صياغة المحتوى للجمهور المستهدف.
  2. الحرص على انتقاء المسميات بما يتناسب مع الفئة التي نتحدث عنها، أو الأشخاص الذين نتحدث عنهم. قد يكون من المفيد، سؤال هؤلاء الأشخاص أو المجموعات، عن المسميات التي يفضلوا أن يعرّفوا بها. ومراعاة اختلاف الثقافات عند مخاطبة الجمهور. (مثلًا، لغتنا العربية واحدة، ولكن لهجاتنا مختلفة، وقد يختلف مفهوم المعاني من لهجة إلى أخرى، لذا على الشخص أن يتحرى الدقة في استخدامه للمسميات جيدًا، بما يتناسب مع كل الأشخاص، أو المجموعات الإثنية أو العرقية أو الدينية).
  3. الابتعاد عن إضافة السياقات والمعلومات المبينة على أساس عنصري في المحتوى الصحفي ما لم يكن لها قيمة خبرية. (مثلًا، عدم ذكر الانتماء العرقي أو المذهبي أو الجنسية وغيرها عند التحدث عن ارتكاب جرائم).
  4. إعطاء مساحة أوسع لقضايا الإثنيات والأقليات والفئات المهمشة في المحتوى الصحفي.
  5. تعزيز المعرفة بالأبعاد القانونية للمواضيع المرتبطة بالمفاهيم العنصرية وقضايا حقوق الإنسان. (مثلًا، الإعلان العالمي لحقوق الانسان، ومبادئ العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية، والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري).
  6. توخي الحذر والدقة باستعمال المصطلحات، ومراعاة الوضعية النفسية أثناء مقابلة الأشخاص الذين تعرضوا للتمييز العنصري. واحترام خصوصية الأفراد وحياتهم الخاصة وحساسية تأثير ظهورهم في وسائل الإعلام، ما قد يكون سببًا في تعريض حياتهم للخطر.
  7. الالتزام بعدم الانحياز في المحتوى، وتجنب الانسياق وراء الدعوات العنصرية أو المنطوية على امتهان الأقليات، أو الدعوة إلى كراهيتها والتحريض ضدها.
  8. تجنب المحتوى والعبارات المتضمنة لغة خطاب الكراهية. العنصرية قد تنتج خطابًا تحريضيًا يؤدي إلى إلحاق الأذى النفسي أو الجسدي بمجموعات أو أفراد أبرياء.
  9. الابتعاد عن مشاركة الأخبار أو الآراء السلبية والنمطية التي تحض على الكراهية والعنف سعيًا وراء الشهرة والانتشار.
  10. التحقق من المعلومات والتأكد من مصادرها قبل نشرها، والعمل على الحد من انتشار الأخبار المزيّفة.

(*) تمت الاستعانة بتعريف الأمم المتحدة للتمييز العنصري في اعتمادنا لتعريف العنصرية.

(**) التنميط هو تصنيف الناس والحكم عليهم من دون أساس علمي أو منهجي والتعميم على ذلك، وهذه الاعتقادات قد تكون إيجابية أو سلبية، وقد تكون صحيحة أو خاطئة.

https://bit.ly/3PIb0Rv