مستخلص البحث:
يهدف البحث المسمى “تعرض الجمهور للخطاب التحريضي في مواقع التواصل الاجتماعي – الفيس بوك ويوتيوب” إلى التعرف على مدى تعرض الجمهور للخطاب التحريضي على مواقع التواصل الاجتماعي ومدى فهمهم لهذا الخطاب وتصرفاتهم تجاهه.
اتبعت الباحثة المنهج المسحي، حيث رصدت مفهوم الخطاب التحريضي لدى عينة متنوعة متكونة من 60 شخصًا تتراوح أعمارهم بين سن المراهقة وسن الكهولة ومن مختلف المستويات التعليمية.
كما رصدت سلوكهم أثناء تعرضهم للخطاب التحريضي، ووجدت أن جلّ العينة تتصرف بشكل سلبي ولا يقومون باتخاذ مواقف إزاء ذلك الخطاب.
1. مقدمة:
يعيش العالم مرحلة انفجار المعلومات من خلال التطور الهائل في تكنولوجيا النشر الإلكتروني والتدفق الكبير للبيانات وسرعة وسهولة الحصول عليها، الأمر الذي جعل من الصعب، إذا لم نقل من المستحيل، السيطرة على المضامين التي يتم نشرها بين الناس بمختلف أعمارهم وتوجهاتهم وثقافاتهم.
ولعل من أبرز المشاكل التي نتجت عن الحرية المطلقة في صناعة وتلقي وتداول المحتوى، هي مشكلة انتشار المحتوى المحرض على العنف والكراهية والذي تصل نتائجه إلى القتل أو التنكيل أو حتى قيام الحروب الأهلية.
أولًا: مشكلة البحث:
ان المشكلة الرئيسية لهذا البحث هي محاولة إيجاد تعريف لخطاب الكراهية ومعرفة مدى فهم الجمهور للخطاب التحريضي ومدى تعرضهم له على مواقع التواصل الاجتماعي وبعد ذلك معرفة كيفية استجابتهم له.
ثانيًا: أسئلة البحث
يحاول البحث الإجابة عن الأسئلة الرئيسية التالية:
1. ما مدى فهم الجمهور للخطاب التحريضي المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وهل تؤثر صفاتهم الديموغرافية على مدى الفهم؟
2. ما مدى تعرض الجمهور للخطاب التحريضي المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وهل يؤثر مستوى تعرضهم للمواقع المذكورة بشكل عام على تعرضهم للخطاب التحريضي؟
3. كيفية استجابة الجمهور عند تعرضهم للخطاب التحريضي المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وهل يؤثر استخدامهم للمواقع المذكورة على طريقة استجابتهم للخطاب التحريضي؟
ثالثًا: التعريف الإجرائي للمصطلحات
الخطاب التحريضي: التحريض هو دعوة الجمهور بشكل مباشر أو غير مباشر للقيام بفعل ضد افراد أو مجموعات وذلك باستخدام إحدى طرائق العلانية.
مواقع التواصل الاجتماعي: هي منصات إلكترونية مفتوحة ومجانية تتيح لمشتركيها الحصول على المعلومات وصناعة ونشر وإعادة نشر المحتوى بشكل غير مقيد.
رابعًا: الدراسات السابقة
“دور المنصات الإعلامية الإلكترونية في محاربة خطاب الكراهية، خلود سلام، بحث منشور في مجلة الدراسات الإعلامية بتاريخ 30. 5. 2020، برلين، المانيا.
يهدف البحث إلى التعرف على دور المنصات الإعلامية الإلكترونية في مواجهة الفكر المتطرف، وخطاب الكراهية، كما يهدف البحث إلى الكشف عما إذا كانت هناك فروق دالة إحصائيًا فيما يتعلق بآراء أفراد العينة نحو دور المنصات الإعلامية الإلكترونية في مواجهة خطاب الكراهية يعزى لمتغيري الاختصاص الأكاديمي ومستوى المشاركة.
اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، حيث رصدت دور المنصات الإعلامية الإلكترونية في مواجهة خطاب الكراهية، وتوصل البحث إلى نتائج مفادها أن هناك علاقة طردية بين متغيري الاختصاص الأكاديمي ومستوى المشاركة في ما يخص آراءهم حول مشكلة البحث.
•_A Comparative Approach to Social Media Extreme Speech: Online Hate Speech as Media Commentary, International Journal of Communication 2019.
من خلال استكشاف الدروس المستفادة من إثيوبيا وفنلندا. يفترض هذا البحث افتراضات حول بحوث الكلام الذي يحض على الكراهية عبر الإنترنت. أولًا، إن أفضل طريقة لفهم المفاهيم المثيرة للجدل مثل خطاب الكراهية عبر الإنترنت هي تحديد مدى قربها من تمثيل أو عكس مجموعة أساسية من الحقائق عبر الإنترنت أو في وسائل التواصل الاجتماعي. ثانيًا، يتم التعبير عن عالم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على أنه كلام يحض على الكراهية بطريقة أو بأخرى وهي مشكلة متزايدة في بيئات الوسائط الرقمية العالمية.
2. الإطار النظري للبحث
تنتشر الخطابات التحريضية بشكل كبير في الفضاء الرقمي ولا يعي الكثيرون متى يعتبر سلوكهم داعيًا للتحريض ومتى يعتبر في نطاق حرية التعبير عن آرائهم ومواقفهم. إن الخطاب التحريضي هو استثارة وتأجيج وصولًا إلى عداوة قاتلة، وقد تتخذه دولة ضد دولة، أو طائفة ضد طائفة، أو حزب ضد حزب، أو فرد ضد فرد، أو مسؤول ضد مسؤول. متسائلًا عن أخلاقيات المهنة، أي مهنة وخاصة مهنة الصحافة، عندما تتاح مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي للتعليقات، فالمصيبة في التعليقات وليس في الخبر أحيانًا. (مركز هي للسياسات العامة، ص 8(.
1.2. خطاب التحريض:
حددت الفقرة الثانية من المادة 20 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الإطار العام للاستثناءات الواردة على حرية التعبير في هذا المجال عندما نصت على ضرورة أن يحظر القانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضًا على التمييز أو العداوة أو العنف.(manual on hate speechو council of Europe)، والخطاب التحريضي هو جزء من خطاب الكراهية الذي ظهر في الإعلام لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1989 ليشمل المشكلات التي تتعلق بالخطاب العنصري المؤذي الذي كان محصنًا بالقانون الأمريكي تحت بند حماية حرية التعبير (معهد الجزيرة للإعلام، دليل تجنب التمييز وخطاب الكراهية في الإعلام، ص 7(.
ويذكر في الدليل أعلاه أن الدراسات التي أجريت في كل من السويد وبلغاريا تثبت أن انتشار التغريدات التي تذكر المهاجرين في ما سمي بغرف الصدى echo chambers بوصفهم سببًا للفوضى وخرق القوانين تسببت في زيادة الهجمات والحرائق في مخيمات وأماكن المهاجرين في تلك الدول. كما تمت محاكمة مجموعة من وسائل الإعلام التقليدية كإذاعة rtlm الرواندية بتأجيج الحرب الاهلية بين الأقليات. وفي لبنان تطورت خطابات التحريض من مجرد خطابات عنصرية ضد اللاجئين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي إلى إحداث عنف ضد السوريين وكان للمسؤولين السياسيين دور في تأجيج تلك النزعات عبر ترويج بعضهم لخطابات عنصرية، كتغريدة وزير الخارجية اللبناني التي وضع بها اللاجئين والفاسدين في لبنان في كفة واحدة.
ولا يوجد تعريف واضح لما يسمى بخطاب الكراهية في القانون الدولي، وقد عرفت منظمة المادة 19 كلمة الكراهية استنادًا إلى مبادئ كامدن الخاصة بأنها “حالة ذهنية تتسم بانفعالات حادة وغير عقلانية من العداء والمقت والاحتقار تجاه المجموعة أو الشخص المحرض ضده.
وعرفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) بأنّه “…. عبارات تؤيد التحريض على الضرر (بخاصة التمييز أو العدائية أو العنف)، حسب الهدف الذي تم تحديده وسط مجموعة اجتماعية أو ديموغرافية. فقد يشمل على سبيل المثال لا الحصر، الخطاب الذي يؤيد الأعمال العنيفة أو يهدد بارتكابها أو يشجعها”. (اليونيسكو، “مكافحة خطاب الكراهية في الإنترنت Countering, Online Hate Speech، منشورات اليونيسكو، 2010 ، ص 10).
2.2. مواقع التواصل الاجتماعي
عرف معجم مصطلحات المكتبات والمعلومات ODLTS تطبيقات التواصل الاجتماعي على الإنترنت بأنها (تلك الخدمات الإلكترونية المتاحة على الويب والتي صممت بغرض تمكين اعضائها من إنشاء حسابات شخصية accounts لهم سواء كانت تلك الحسابات لأشخاص أو منظمات وتتم عملية الاتّصال بين الأفارد بغرض التواصل، التعاون، مشاركة المحتويات بينهم).
http//:www.abc-clio.com/odlis/searchodlis.aspx
يعد الفيس بوك من أشهر تطبيقات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم، وهو موقع للتفاعل الاجتماعي، يعمل على تكوين الأصدقاء ويساعد على تبادل المعلومات والصور والملفات ومقاطع الفيديو والتعليق عليها، وإمكانية المحادثة أو الدردشة الفورية والانضمام إلى مجموعات مختلفة. (أحمد عبد الغفار بسيوني، الإعلام الرقمي الجديد، ص 74).
اما اليوتيوب فهو أحد أشهر التطبيقات على شبكة الانترنت. تقوم فكرة التطبيق على إمكانية مشاركة مقاطع الفيديو ليتمكن ملايين الاشخاص حول العالم من مشاهدتها وإضافة التعليقات وتقييم ملف الفيديو من خلال إعطائه قيمة نسبية مكونة من خمس درجات تعبر عن أهمية ملف الفيديو من وجهة نظر المستخدمين. (سعد بن محارب المحارب، الإعلام الجديد في السعودية، ص 113).
3. إجراءات البحث
1.3. منهج البحث:
ينتمي هذا البحث إلى البحوث المسحية الميدانية ويستخدم المنهج المسحي الميداني للتعرف على الاتجاهات والآراء لمجموعة من الافراد حيال أنشطة معينة أو حيال مؤسسات بعينها.
2.3. أدوات البحث:
تستخدم الباحثة أداتي الاستبانة والمقياس لمعرفة خصائص الجمهور والتعرف على آرائهم في ما يتعلق بموضوع البحث وتقسم على الوجه التالي:
1. الاستبانة: وتحتوي على فئات (البيانات الشخصية – مدى الاستخدام)
2. المقياس: ويحتوي على فئات (مفهوم الخطاب التحريضي – التعرض للخطاب التحريضي وكيفية الاستجابة)
3.3. مجتمع البحث وعينته
يتمثل مجتمع البحث في الجمهور العراقي المتواجد على المنصات الإلكترونية بمختلف أنواعها والذي يتعرض لمختلف أنواع الخطابات السلبية منها والإيجابية ويتأثر بها.
أما عينة البحث فتم اختيار العينة العمدية لعدم توفر البيانات التفصيلية حول مستخدمي المنصات تسمح باستخدام طرق أخرى.
4. إجابات العينة
تتلخص إجابات العينة في ما يلي:
1.4. المعلومات الشخصية
تضمنت العينة 60 مشاركًا أجابوا عن الاستبانة الإلكترونية وكانت معلوماتهم كما موضح في الجداول التالية:
1. الفئة العمرية للعينة
توزعت الفئات العمرية للعينة بشكل متقارب بين الفئات الأربع.
2. النوع
كانت غالبية العينة من الاناث بتوزيع الثلثين مقبل الثلث من الذكور.
3. التحصيل الدراسي للعينة
يحمل ما يقارب نصف العينة شهادة عليا، ويرجع ذلك إلى اهتمام هذه الفئة بشكل أكبر بإجابة هذا النوع من الاستبانات وبالتالي جاءت الاستجابات الأكبر من التجمعات الخاصة بحملة الشهادات العليا أو طلبة الدراسات العليا.
2.4. استخدام العينة لموقع فيسبوك
تم طرح أسئلة عن استخدام موقع فيسبوك على أفراد العينة وكانت اجاباتهم على الشكل التالي:
1. هل يستخدم أفراد العينة موقع فيسبوك؟
يستخدم غالبية أفراد العينة موقع الفيسبوك بشكل دائم بنسبة أكثر من الثلثين، فيما يذكر موقع “اليكسا” أن متوسط الوقت الذي يقضيه الجمهور العراقي على موقع فيسبوك يبلغ 19 دقيقة في اليوم للأشهر الثلاثة الماضية.
https//:www.alexa.com/siteinfo/facebook.com
2. مدى استخدام العينة لموقع فيسبوك: يستخدم غالبية افراد العينة موقع الفيسبوك بشكل دائم بنسبة أكثر من الثلثين فيما يذكر موقع “اليكسا” ان متوسط الوقت الذي يقضيه الجمهور العراقي على موقع فيسبوك يبلغ 19 دقيقة في اليوم للأشهر الثلاث الماضية.
3. حجم الاستخدام: غالبية العينة تستخدم موقع الفيسبوك لمدة أقل من 4 ساعات وهو أمر يتماشى مع إحصاءات موقع “الكسا” إذا ما اخذنا بنظر الاعتبار نسبة من لا يستخدمون الموقع نهائيًا.
4. استخدامات افراد العينة لموقع فيسبوك: تعتبر شبكات التواصل الاجتماعي مصدرًا مهمًا للحصول على الأخبار بالرغم من عدم موثوقيتها، إلا أن غالبية المستخدمين يحصلون على معلوماتهم عن طريقها. ويستخدم غالبية أفراد العينة موقع الفيسبوك لغرض الحصول على الأخبار تليها الترفيه والتواصل مع الأصدقاء والأهل.
الشكل 1: استخدامات العينة لموقع فيسبوك
5. رأي أفراد العينة بخصوص احتواء موقع فيسبوك على الخطاب التحريضي: يتفق غالبية العينة مع احتواء موقع فيسبوك على خطاب تحريضي.
الشكل 2: رأي افراد العينة بخصوص احتواء موقع فيسبوك على الخطاب التحريضي
3.4 استخدام العينة لموقع يوتيوب
تم طرح أسئلة عن استخدام موقع يوتيوب على أفراد العينة وكانت إجاباتهم على الشكل التالي:
1. مدى استخدام العينة لموقع يوتيوب: يستخدم ما يقارب نصف أفراد العينة موقع اليوتيوب أحيانًا بينما يستخدم أقل من نصفهم الموقع بشكل دائم.
2. ما هو حجم استخدامك لموقع يوتيوب؟ يستخدم نصف أفراد العينة موقع اليوتيوب أقل من ساعة فيما يستخدمه ثلث العينة من ساعتين إلى أربع ساعات.
3. ما هي استخداماتك لموقع يوتيوب؟ يغلب المحتوى الترفيهي على المحتوى الذي يتابعه افراد العينة، يليه المحتوى الخاص بالتعليم والتدريب فيما يكاد تغيب صناعة ونشر المحتوى عن الإجابات؛
مع ملاحظة أن الخيارات كانت متاحة بشكل متعدد للمبحوثين، أي إن كل فرد من أفراد العينة كان بإمكانه اختيار أكثر من محتوى، فمثلًا قد يتابع الفرد المحتوى الترفيهي ويتابع أيضًا بغرض التدريب والتعلم ويقوم بصناعة ونشر المحتوى.
الشكل 3: استخدامات العينة لموقع يوتيوب
4. هل تعتقد ان موقع يوتيوب يحتوي على خطاب تحريضي؟ يعتقد ثلثا العينة ان موقع اليوتيوب
يحتوي على خطاب تحريضي.
4.4. مفهوم الخطاب التحريضي:
حددت الباحثة مجموعة من العبارات المقترحة لتعريف مفهوم الخطاب التحريضي ومدى فهم الجمهور لتعريف هذا الخطاب وجاءت غالبية إجابات المبحوثين متوافقة مع فهم الباحثة للخطاب التحريضي، وعلى الشكل التالي:
الجدول 1 إجابات العينة حول مفهوم الخطاب التحريضي
5.4. التعرض للخطاب التحريضي:
قامت الباحثة بسؤال أفراد العينة ما إذا كانوا قد تعرضوا بأي شكل من الأشكال للخطاب التحريضي، وكيف كانت استجابتهم في حال التعرض وكانت إجاباتهم على النحو التالي:
الجدول 2 تعرض العينة للخطاب التحريضي
وعند سؤال أفراد العينة ما إذا كانوا يذكرون اسماء مؤثرين على فيسبوك أو يوتيوب ينشرون محتوى تحريضيًا، كانت من ضمن الإجابات الصفحات التابعة للأحزاب وصفحة الإعلامي أحمد البشير، وبعض الأسماء التي ترتئي الباحثة عدم ذكرها في البحث، كما قامت بسؤالهم عن وسائل إعلام تنشر محتوى تحريضيًا على فيسبوك أو يوتيوب فكانت الإجابات تتلخص في القنوات التابعة للاحزاب والميليشيات والقنوات الموجهة بالإضافة إلى الشرقية والجزيرة والعربية والمنار والميادين وسكاي نيوز.
وهذه الإجابات لم تكن محددة من قبل الباحثة وإنما كان السؤال من نوع الأسئلة ذات الإجابة المفتوحة.
5. الخاتمة:
1.5. نتائج البحث:
1. ينتمي أفراد العينة إلى الفئات العمرية المختلفة من مرحلة المراهقة والشباب وصولًا إلى مرحلة الكهولة، وتحمل النسبة الأكبر منهم شهادات جامعية وشهادات عليا وهم من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك واليوتيوب) فقد أجاب جلهم بأنهم يستخدمون تلك المواقع، كما أن غالبية أفراد العينة يستخدمون الفيس بوك بشكل دائم ويستخدمون اليوتيوب أحيانًا.
2. يستخدم نصف أفراد العينة موقع الفيس بوك أقل من أربع ساعات ويتمحور استخدامهم له حول الحصول على الاخبار بالشكل الأساسي، ويأتي المحتوى الترفيهي ثانيًا يليه التواصل مع الأصدقاء والأهل، أي إن غالبية العينة تعتبر موقع الفيس بوك مصدرًا من مصادر الأخبار بالرغم من اعتقادهم أنه كموقع يحتوي على الخطاب التحريضي.
3. يستخدم أكثر من نصف العينة موقع اليوتيوب أقل من ساعة ويتمحور استخدامهم له حول الترفيه بالدرجة الأساس، يليه غرض التعلم والتدرب فيما يتابع نسبة قليلة (أقل من 20 بالمئة) وسائل الإعلام على اليوتيوب. ويذكر أن غالبية أفراد العينة يعتقدون أن اليوتيوب يحتوي على خطاب تحريضي.
4. لم تجب سوى نسبة قليلة جدًا من العينة (أقل من 20 بالمئة بالنسبة للفيس بوك وأقل من 2 بالمئة بالنسبة لليوتيوب). إنهم يستخدمون الفيس بوك واليوتيوب لصناعة المحتوى، أي أن غالبية أفراد العينة يتلقون المحتوى فقط.
5. اتفق أكثر من ثلثي العينة مع العبارات التالية التي تصف الخطاب التحريضي مما يشير إلى فهم العينة لهذا المفهوم:
* يشمل التحريض الدعوة إلى الحاق الضرر النفسي أو الجسدي أو المادي.
* لا تعتبر الدعوة إلى المحاسبة القانونية خطابا تحريضيًا.
* لا تعتبر الدعوة لمحاسبة المسؤولين في الدولة خطابًا تحريضيًا.
* يشمل الخطاب التحريضي التحريض ضد الدول التي تمتلك علاقات دبلوماسية مع دولتك.
* يشمل الخطاب التحريضي التحريض ضد الشعوب التي تختلف عنك في الدين أو القومية… إلخ.
* يشمل الخطاب التحريضي التحريض ضد المدنيين في الدول المعادية لبلدك.
* يشمل الخطاب التحريضي اتهام الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات بجرائم لم تثبت ادانتهم بها.
6. كانت نسب عدم الاتفاق مع العبارات أعلاه قليلة تتراوح بين (2 إلى 19) بالمئة فيما تذهب النسب الباقية إلى الإجابات المحايدة.
7. تعرض 90 بالمئة من أفراد العينة إلى منشورات تحرض ضد دول أخرى، و80 بالمئة منهم تعرضوا إلى منشورات تحرض على طائفة أو جنس أو عرق، وتعرض ثلثا العينة لمنشورات تحرض على مؤسسة أو منظمة أو فرد أو عائلة.
8. أجاب نصف أفراد العينة أنهم تعرضوا لمنشورات تحريضية منشورة من قبل أصدقائهم، وكانت غالبية استجاباتهم سلبية، أي أنهم لم يقوموا بأي استجابة تذكر.
9. أجاب نصف أفراد العينة بأنهم تعرضوا لمنشورات تحريضية منشورة على صفحات يتابعونها ويتوافقون معها، وكانت غالبية استجاباتهم سلبية أي أنهم لم يقوموا بأي استجابة تذكر.
10. أجاب ثلثا أفراد العينة بأنهم تعرضوا لمنشورات تحريضية منشورة على صفحات يتابعونها ولا يتوافقون معها، وكانت غالبية استجاباتهم سلبية أي أنهم لم يقوموا بأي استجابة تذكر.
11. تعرض ثلث أفراد العينة إلى منشورات تحريضية ضدهم أو ضد أفراد عائلاتهم، وكانت استجابات 80 بالمئة منهم تجاهلها.
12. يفضل أفراد العينة عدم اتخاذ أي إجراء إزاء المنشورات التحريضية التي يتعرضون لها، فيما أجاب ثلث أفراد العينة أنهم قاموا بنشر منشورات مناوئة للخطاب التحريضي. ويذكر أن 18 بالمئة من أفراد العينة قد قاموا فعلًا بنشر منشورات تحريضية عبر حساباتهم.
6. قائمة المراجع:
1. خلود سلام، دور المنصات الإعلامية محاربة خطاب الكراهية، بحث منشور في مجلة الدراسات الإعلامية بتاريخ 30.5.2020، برلين، المانيا.
2. مركز هي للسياسات العامة 2015، التصدي لخطاب الكراهية عبر الانترنت، المملكة الأردنية،
http//:admin.heya-program.net/Files/Pubs/Pub09262016062902_.pdf
3. معهد الجزيرة للاعلام، دليل تجنب التمييز وخطاب الكراهية في الإعلام، 2019،
https://institute.aljazeera.net/sites/default/files/2019
4. اليونيسكو، “مكافحة خطاب الكراهية في الإنترنت Countering Online Hate Speech”، منشورات اليونيسكو، 2010،
http://unesdoc.unesco.org/images/0023/002332/233231e.pdf
)تم الاطلاع عليه في 15 يوليو 2017 ( رابط التقرير بالعربية):
http://unesdoc.unesco.org/images/0023/002332/233231a.pdf
5. أحمد عبد الغفار بسيوني، الإعلام الرقمي الجديد، الاسكندرية، مؤسسة شباب الجامعة، 2018.
6. سعد بن محارب المحارب، الإعلام الجديد في السعودية، الكويت، جداول للنشر والتوزيع، 2011.
7. MATTI POHJONEN 2019, A Comparative Approach to Social Media.
(*) خلود سلام صالح: مدرس مساعد في كلية الفارابي، قسم الإعلام، العراق.
(*) يُنشر بموافقة وإذن خاص من الكاتبة.