مقالات

خطاب الكراهية بالاتّجاهين

كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بليغًا حين قال في هذا العام “إن خطاب الكراهية مثل جرس الإنذار، كلّما تعالى صوته زاد خطر الإبادة الجماعية… إنه يسبق العنف ويعزّزه!”… ولتوفير إطار موحد للأمم المتحدة لمعالجة هذه القضية على مستوى العالم، تُعرِّف استراتيجية وخطة ع…

خطاب الكراهية

“خطاب الكراهية” وتعاظم وتيرته مع توسّع انتشار شبكات التواصل الاجتماعى هو من أصعب الظواهر الاجتماعيّة فى العصر الحديث. وقد اضطرّ الأمين العام للأمم المتحدة إلى وضع استراتيجيّة لمناهضته نظرًا “للتوجّهات المقلقة المتمثّلة فى تزايد كره الأجانب، والعنصرية والتعصّب، والعنف تجاه النساء، …

مقاربة في مفهوم الهوية الوطنية

قبل الحديث عن الهوية الوطنية، لابد من مرور بعجالة على مفهومي الوطن والوطنية. تحمل كلمة الوطن معانٍ كبيرة وسامية في نفوس أبنائها، وهو اسم يُشير إلى الأرض الأم التي يعيش عليها جماعة لفترة تاريخيّة طويلة، ويُعدُ الانتماء من أهم مقوّماته وهو الانتساب الفعلي إليه، وينتج عن ذلك نشوء هويّة ذات صبغة وطنيّة…

خطاب الكراهية بين جذوره الفردية وأسبابه السوسيوسياسية

أشتد خطاب الكراهية في السنوات الأخيرة في مجتمعات عدة في العالم، وأكثرها وضوحًا في العالم العربي والإسلامي بصورة عامة وفي المجتمعات ذات التنوع القومي والإثني والديني وما يتبعه من مذهبي، وبعد أن كنا نتغنى ونفتخر لهذا التنوع الجميل ونعتبره فسيفساء جميل يرفد الثقافة الوطنية والمجتمع بمصادر التنوع والثر…

حول الحدود الفاصلة بين حرية التعبير ونشر المعلومات المضللة

سبقت حرية الكلام ظهور الوثائق الدولية الحديثة لحقوق الإنسان، إذ تعدّ من أقدم المُثل المرتبطة بالديمقراطية وفكرتها، ويعود تاريخها إلى حدود القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد، في اليونان التّي تميزت بما عُرف سابقًا بـ “أغورا”، وهو فضاء تبادل المعلومات والأخبار والحوارات بحريّة.  في ح…

الحدود الفاصلة بين حرية التعبير وخطاب الكراهية

تصاعد الجدل المجتمعي على الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي الذي كان الساحة الأكبر لهذا الجدل حول ما يعتبر حرية رأي وما يعتبر خطاب كراهية أو تحريض على العنف والعِداء أو التمييز العنصري، وهو ما يدعو للتفرقة بينهما، وخصوصًا مع إطلاق الاتهامات لأشخاص ووسائل إعلام جماهيرية واجتماعية وصنّاع محتوى ومضامين …

خطاب الكراهية حطب الحرب

في أي بلد، وفي أي ملّة أو مدينة أو حتى قبيلة، كثيرًا ما تبدأ الحرب بكلمة وتنتهي بكلمة، وفيما بينهما تستمرُّ وتستعِرُ بالكلمات. فالخطاب الذي يُلغي الآخر، ويُقصي المنافس، ويُهين الخصم، يكبر ويتكاثر. مثله كمَثل البركان، يبدأ بخيط دخان، وينتهي بمحرقة. ومَن يتبنّ خطاب الكراهية في الأزمات والحروب، فكمَن …